فــــــــــــن الاضــــــــــــــــاءة
الاضـــاءة المنزلية !!!!!!!!!!!!
فن يحيى الزوايا الميتة في المنزل....
لم يعد أخصائيو وخبراء الإضاءة يهتمون بإضاءة المناطق الرئيسية في المنزل فقط, كغرفتي النوم والسفرة أو المطابخ والحمامات، بل أصبحوا يولون اهتماماً كبيرا لبعض المساحات المهملة مثل الأروقة ودرجات السلالم وغرفة الأطفال والمكتب المنزلي وحجرة مشاهدة التلفزيون، خاصة بعد أن اكتشفوا أن هذه المساحات التي كان البعض يهملها هي التي تعطي لأي منزل خصوصيته وتميزه، و إليك أهم ما توصل إليه خبراء الإضاءة من وسائل وأساليب جديدة لتصميم الإضاءة في تلك المناطق الخاصة جداً.
فن إضاءة المكاتب المنزلية:
اختلف أسلوب الحياة كثيراً عن الأجيال السابقة، وبدأ الآباء والأمهات في ممارسة أنشطة جديدة ومختلفة داخل المنزل، في نفس الوقت الذي أصبح فيه الأولاد أكثر اهتماماً بالمكتب المنزلي وهم يدخلون القرن الواحد والعشرين، ولذلك فقد كان لابد من استغلال المساحة المخصصة لغرفة المكتب على نحو مفيد ومريح، بحيث نمزج بين إضاءة المساحة المخصصة للعمل والجو العام للمنزل، وخاصة إذا كانت هذه المساحة مكشوفة لبقية أو سائر أنحاء المنزل.. ومن هنا تأتي ضرورة الاختيار المناسب للألوان وتناسقها والوحدة التي تشكلها مع بقية أنحاء المنزل، مع الاحتفاظ بالشكل المستدير لأطراف المكتب، فضلاً عن اختيار السجاد ذي النسيج المخملي والإكثار من نباتات الظل على أن تكون الإضاءة مريحة للعين و مفصولة في طبقات. وهناك مفهوم شائع، ولكنه خاطئ، يقول إنه كلما زادت الإضاءة تحسنت الرؤية، بدليل أنه كلما زادت الإضاءة المسلطة على شاشات الكمبيوتر كلما زادت صعوبة قراءة ما يُكتب علي الشاشة.. وهناك عامل آخر، وهو اختلاف درجات الضوء من حيث الشدة، بين الضوء المُسلط على المكتب أثناء العمل وضوء الشاشة نفسه. فالانتقال من مستند يسلط عليه إضاءة شديدة إلى شاشة أقل إضاءة أو شبه معتمة، يتسبب في إرهاق العين، كما أن ارتداد مساحة ضوء خفيفة عن الأسقف يمكن أن يقلل من حدة التباين بينهما. إذن جو الإضاءة العام الذي يغطي المكان يتطلب ضوءاً موجهاً خصيصاً للأعمال المكتبية يتسم بالمرونة، حيث يعتلي الحائط أو يوضع فوق المكتب، فالذراع المرن المتدلي من الجسم المنير بالإضافة إلى التنوع في درجات الضوء، هو الحل الأمثل لتسليط الضوء على المستند ولوحة المفاتيح دون إسقاطه على الشاشة ذاتها.. كذلك يجب انتقاء مصباح مثبت ذي كُم معتم حتى لا تنعكس صورة جسم الضوء على الشاشة.
اختلاف الإضاءة تبعا للحاجة:
لقد تغيرت وظائف كل ركن في المنزل، وأصبح لها أغراض جديدة لم تكن تعرفها من قبل، وليس هناك دليل على هذا التغير والتطور أقوى مما حدث لغرفة المعيشة التقليدية التي تطورت وظيفتها بصورة مذهلة، وأصبح من الممكن تصميم هذه الغرف خصيصاً لأغراض التسلية وإدماجها لتصبح مساحات متعددة الأغراض، فإلى جانب كونها غرفة المعيشة، يمكن أن تستخدم أيضاً لاستقبال الضيوف بتزويدها بأسِرة مُبيتة في الحائط، أو تأثيثها بعدد وفير من الأرائك الوثيرة. وتحتاج تلك الغرف إلي درجات مختلفة من الضوء لتناسب وتلائم الاستعمالات المختلفة لها. فإضاءة المكان المخصص لألعاب التسلية لابد وأن تكون إضاءة منخفضة شبه معتمة، مع إتاحة شعاع من الضوء لينير الطريق، حتى يسهل الخروج والدخول إلى الغرفة بصورة آمنة. أما غرفة الضيوف فتحتاج إلى قدر كبير من الضوء يحيط بها من كل مكان، مع إضافة خاصة على جانبي السرير ليضفي جواً من التكيف والراحة.
المساحات الانتقالية:
يشار دائما إلى تلك المناطق الانتقالية بأنها مساحات منبوذة من المنزل ليس لها أهمية، ولكن في الإمكان تحويل تلك الردهات ودرجات السلم أو مهبط الدرج إلى مساحات تلفت الأنظار، باستخدام الألوان المناسبة والنباتات والإضاءة والتعامل مع كل هذا بنظرة فنية رفيعة. فيجب أن يتجه تفكيرنا إلى هذه المساحات باعتبارها مناطق لعرض التحف النادرة أو الفازات الجميلة والأنتيكات أو ممتلكاتك الثمينة والجوائز القيمة التي حصلت عليها. فإضاءة الردهات والسلالم بشكل جيد يجذب الضيوف، وهي بمثابة الإشارات الخفية لما سيشاهدونه من أماكن أخرى ساحرة داخل المنزل. فالإضاءة هنا تلعب دوراً مثيراً حيث تمنح أبعاداً ونسيجاً خاصاً للأماكن التي طالما أغفلها الناس.