الأمر متروك لكُنَّ .. وهذا من رحمة الله
بالنساء
قالت : ولكن الفقير الذى لايجد ما يحمل
عليه من دابة
أو ... يضطر للبقاء حيث هو ...
الزوج : ألم تسمعى قول رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
إن حسن تَبّعُلِ المرأة لزوجها .. يعدل
الجهاد ..
وكل ما هو فى مقدور الرجال .. وتضعف عن
الأتيان به النساء
المرأة : تردد فى حزن .. حسن تَبّعُلِ
المرأة لزوجها
واغرورقت عيناها بالدموع ..
الرجل : لعل الله تعالى يرزقنا من فضله
فى الغزوة القادمة ..
ولعلنا بعون الله نكون قادرين .. على
تملك ما نحتاج إليه ..
من راحلة .. وكساء .. وطعام ..
لاتحزنى ..
فرج
الله قريب
ــــــــــــــ
وعاد الزوج مرة أخرى غازياً ...
ولكنه لم يرجع ثانية إلى زوجته !
لعله مات شهيداً ..
ـــــــــــــ
الجنين يتحرك :
وبدأ الجنين يتحرك فى أعماق المرأة ..
وأحست به ..
وكأنه يركلها بقدميه الصغرتين ..
وطاف بذهنها حوار يأخذها ذات اليمين
ويقذفها ذات الشمال
-
هل أتخلص من هذا الجنين
ورأت أمام عينيها شبحاً كئيب المنظر
يقترب منها حتى يقف أمامها وجها لوجه جسمته لها مشاعرها المضطربة ..
- ولماذا تبقين على هذا الجنين .. ؟
- تخلصى منه .. اقتليه قبل أن يفتضح أمرك
..
- لا .. كيف أفعل ذلك ..
- أيدفع هذا الطفل البرئ ثمن خطيئتى أنا
.. ؟
- إن الاسلام حرم وأد البنات ...
- فهل أعيد أنا العمل بما كان فى
الجاهلية ... وما حرمه الإسلام ..؟
الاسلام حرم الخيانة ...
- فلماذا خنت ؟
وضعت يدها على وجهها وأخذت تبكى ..ثم
رفعت رأسها وقالت :
- إذن لا يوجد أمامى إلا طريق واحد ..
- ما هو .. أيتها المرأة المسكينة .. ؟
- المرأة : أن أذهب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأصارحه بمافعلت… وأطلب منه تطهيرى
..
- يالك من امرأة مخبولة ...
- تفضحين نفسك أمام العالم ؟
- باكية : فضيحة الدنيا .. خير من فضحية
الآخرة وعذابها
- الله غفور رحيم ..
- باكية : .. نعم .. ولكن بعد أن يستوفى
كل ذى حق حقه ..
- الله سبحانه قرر القصاص تطهيراً
للمذنبين
- أنت امرأة خرقاء
- وأنت شيطان رجيم ..
-
أحس كأنك هو .. أنت ... أنت الذى كنت تزين لى مافعلت