أن قصتي تبدأ عندما بدأ والدي بأجراءات السفر لي لأنه يري أن
التعليم في الخارج أقوى و أحسن, لذلك قرر أن أكمل تعليمي في فرنسا فلم أوافق في
البداية لأنني كنت في بداية حضوري للدروس الدينية و مع ذلك سافرت إلي فرنسا و بدأت
رحلة الجهاد مع النفس هل سأستسلم؟ قاومت و قاومت لكن أختي و أصدقائها لم يتروكوني
و بدأت مرحلة الضعف و كنت أنزل لزيارة أهلي في السنة مرة واحدة و هي أجازة الصيف و
في هذة المرة لم تكون مثل المرات السابقة ففي هذة الأجازة كنت سأقضي شهر و نصف و
في هذة الفترة قد وقع الخسوف كان له أثر شديد في نفسي و بدأت العودة إلي قرءات بعض
الكتب و مرت الأيام و بدأت التفكير في الحجاب و طرحت الموضوع علي أهلي فكان الرد
علي لا إذا كنتي تريدين رداء الحجاب فليس في مصر بل عندما تسافرين إلي فرنسا و بالفعل
لقد أشتريت عباية و حجابات و بعد وصولي بيومين لبست حجابي و كنت في منتهى السعادة
لأن الله عز و جل قد من علي بهذة النعمة و هو الزي الأسلامي (الحجاب) و كان كل
معارفي ضد الحجاب لأنني في بلد غريب و سيكون صعب علي أرتدائه و خاصة في الجامعة
لكن الحمد لله لقد ثبتني الله عز و جل بالقوة و الأيمان و هنا قد رزقني الله
سبحانه و تعالي نعمة لم أتوقعها و هي أثنين من الطالبات الفرنسيات مسلمات في نفس
بيت الطالبات و ملتزمات بالزي الأسلامي (الحجاب) و أعمارهم لا تزيد عن 19, 20 و
الحمد لله حين تصدق الله يكون بجانبك دائما و كانت هذة آخر سنة لي في الغربة و لكن
الحمد لله كانت في الطاعة و بصحبة أخواتي في الله و كنا دائما مع بعض في أي دروس
أو مؤتمرات عن الأسلام و كان رمضان ذلك العام غير السنين السابقة: إلتزام و حجاب و
ذكر و قيام و صلوات في الجامع الكبير في المدينة التي كنت أدرس فيها فأنا أدعوك يا
أخي و أنت يا أختي ... بأن ترجعوا الي الأسلام الي الحب و الأيمان في ظل الرحمن
تحت راية الأسلام فأن الوقت قد حان لنشد الرحيل ... فهؤلاء النماذج ليست الأولي و
لا الأخيرة و لكنهم فضلوا الأسلام على الكفر و الألحاد ....
فأين نحن من هؤلاء؟؟؟