الجنة ببلاش
بسم
اللة الرحمن الرحيم
إخوانى
و أخواتى فى اللة الذى لا هدى الا هديه لم أكن كأى من الشباب الذين تجرفهم شهوات و
ملذات الدنيا و أمانيها بل إننى كنت هداكم اللة أعصى العصاه بل و لقد كدت أنسى
دينى كليا فما من إثم إلا و إقترفته و ما من معصية إلا و أتيتها و ما من
كبيرة إلا و إرتكبتها بل و لقد كنت ممن يدلون على الشر حيث كنت و أصدقاء الماضى
هداهم الله قائدا لهم و ظللت هكذا أغرق فى الوحل و طين المعاصى حتى أذنى غير مبال
بأى شىء حتى بدأت أتحول إلى كائن لا يحمل من الصفات الأدمية حتى الفتات و مما أزاد
مصيبتى مصيبة أننى من أسرة متدينة فأمى من نسل الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلم
و هى على دربه ما إستطاعت سيرته و سريرته و كم من الليالى كانت تبيت تذرف على دمعا
أتمناه الان دما أنزفه و أبى (اللهم إرحمه) كان رجل صالح يتق الله إلا أن هذا كله
لم يكن لى برادع إلى ان سلط على من رب العباد المقسط العادل هما لم اعهده و كربا
لا اعرف له سببا و فقدت عملى و بلغ بأمى من الحزن على ما أمرضها و وصل بى الحال
أننى كنت من كثرة ما يضيق به صدرى أجهش البكاء وحيدا فى غرفتى و لا أدرى لما
البكاء و أتى لزيارتى فى هذه الاونه صديق قديم لم اتذكره فى البدايه لما تغير فى
مظهره حيث وجدته ملتحيا مجلبب معمم وضىء المحيا و رثى لما علم ما الم بى و قال لى
كلمات لا ازال اذكرها كأنها بالامس القريب حيث سالنى فى البدايه عن غايتى من
الحياة و لم اعرف الاجابه الا انه ابلغنيها فى كلمه واحده و هى ان كل بنو ادم لا
يرجون فى دنياهم الا السعادة و راحة البال ليس غيرهم و وافقته و استطرد قائلا لى
ان الله الكريم لديه خزائن كل شىء و ما من عبد يرضى عنه الله جل و علا الا و سعد و
هنأ دنيا و اخرى و سألته و كيف يرضى فذكر لى على سبيل المثال انه ما من قوم جلسوا
يذكرون الله الا و حفتهم الملائكة غشيتهم الرحمه و تنزلت عليهم السكينه و ذكرهم
الله فيمن عنده!!!!!(كل لهذا لمن يذكره فقط) و من زار اخاه ابتغاء وجه الله بات
يستغفر له سبعون الف ملك!!!!! (كل هذا لمن زار اخاه فقط) والكثير الكثير ذكره لى
صديقى هذا فاشياء لا تذكر تؤجر بها عظيم الاجر من اكرم الاكرمين و اردف قائلا :
(يعنى الجنه ببلاش و هو حد عايز اكتر من الجنة) ثم اردف قائلا لى من تقرب من الله
شبرا تقرب الله منه ذراعا و اكتفى بهذا الجزء من الحديث و لم يطلب منى اكثر من
الشبر و قال ان باب الكريم دوما مفتوح و انه لا يضام من اتى بابه نادما تائبا
منيبا مستغفرا ولم يكن منى الا ان ذهبت معه الى المسجد لنصلى الظهر و وجدته عز و
علا يقتح لى ابواب الهدايه فها انا اجدنى اذهب الى المسجد لاصلى عصر هذا اليوم و
لا ادرى ما الذى يذهبنى ثم المغرب و انا لا اعر كيف لى انا العاصى ان افعل هذا و
وجدته عز شأنه يشدنى و يدرجنى فى طاعاته و يحببنى فيه و لا ادرى حتى الان اين ذهب
همى؟؟؟؟ و اين ذهب كربى؟؟؟؟ و اين بكائى؟؟؟؟ و انا الان بفضل الله سبحانه لا اصلى
الا فى بيت الله و احافظ على السنن و اتبع الرسول الحبيب عليه الصلاة و السلام فى
صورته و سيرته و سريرته
و
اخيرا
اخوانى و اخواتى فى الله من اراد منكم السعادة و راحة البال فانها فى الاخره و هى
الجنة و الجنة بــــــبـــــلاش.